بقلم د/ ياسر نورالدين
لابد أن نتعلم جميعاً كما ننتقد ونُظهر الفاسد والقبيح في الأشياء أن نمتدح ونشُد علي أزر المجتهد والمُخلص فهذه هي العداله والموضوعية والإثبات بأننا أُناسِ أسوياء والحكاية كي لا أُطيل عليكم كما في عنوان المقال تحكي قصه القنصليه المصريه بنيويورك والتي كتبت عنها للمره الأولي علي حَرج عند إنتهاء خدمه قنصل مصر العام السفير/ أحمد فاروق وذكرت حينها كيف كان صاحب خِصالِ حميده وكيف أنه أعاد للقنصليه هيبتها وبهجتها وإلتفاف الجاليه مره أخري حولها ، وكان تخوف البعض من أداء مَن سيأتي خلفه وكان الدكتور / هشام النقيب سيرته طيبه لكن أبناء الجاليه لم يكونوا قد تعاملوا معه وكيف سيكون أداء القنصليه ككل ؟؟
-تأتي شهادتي اليوم علي القنصليه كمصري من أبناء الجاليه حيث ذهبت لعمل أحد التوكيلات الخاصه بي ومُنذ الوهله الأولي يُقابلك وجه مصري بشوش يحملُ في كل قسماته سُمره مصر وتنبعثُ منه ضحكه لا تهدأ من كل زائرِ للقنصليه التي لا يفوتني أن أذكر أنها أصبحت من بدايه هذا العام كائنه في مقرِ جديدِ فخم يليق بمصر علي بُعد خطوات من مبني الأمم المتحده ،
يوجهك هذا الموظف بعد أن يأخذ هاتفك ليضعه في الأمانات إلي ماكينه خاصه لتأخذ رقماً مسلسلاً وتنتظر ثواني معدوده في جوِ من الألفه والحميمية من كل العاملين والأدب يعرضون عليك المفساعده في كل شئ ، تذهب إلي النافذة المخصصة لك لتُنهي أوراقك في دقائق .
-طلبت مقابله القنصل العام لأتعرف عليه وماهي إلا دقائق حتي يستقبلني السفير/ هشام النقيب بأدبِ جَم وفِي خُلوقِ أفتقده الكثير منا لنتحدث سوياً ثم أنصرف وتغمرني سعاده من مقابله مسئول مصري يملُك أدواته الدبلوماسية التي ظهرت في كل شئ بدأً من ملابسه المنمقه وأنتهاءً بأبتسامته وذهنه الحاضر ،سلمت عليه وتركته لأفكر تفكيراً أخذني بعيداً وتساءلت لكذا لايكون موظفينا في مصر بهذا الأداء وهذه الروح وهذا الترحاب لماذا لا نُعيد تأهيل الموظف الحكومي في مصر ليتعامل بإنسانيه مع الجمهور ، ما الضير من هيكله المؤسسات الحكومية لتؤدي عملاً يليق بالمواطن وبالموظف ذاته وتواكب ما تفعله الإداره المصريه الان من إصلاحات ومشاريع عملاقه ؟! إن القنصليه المصريه لهي مثال حقاً يُحتذي به فشكراً لهم جميعاً وأتمني من الله كل الخير لهم جزاء إخلاصهم في عملهم والخير والتقدم للحبيبه مصر ودائماً وأبداً تحيا مصر .