بقلم / سعادة السفير الدولى المهندس فتحى جبر عفانة الرئيس التنفيذى لشركة فاست لمقاولات البناء بالشارقة سفير منظمة الأسرة العربية السفير الدولى للمسؤوليه المجتمعية
من المعاني التي تحملها تسمية شهر الصيام بشهر رمضان، أنه شهرٌ ترتمض فيه الذنوب، أي: تحترق.. قال القرطبي: «إنما سُمِّي رمضان لأنه يرمض الذنوب، أي يحرقها بالأعمال الصالحة».
وإضافة إلى حرق الذنوب في رمضان مع الصيام والقيام، فبوسع المرء أن يوسع محرقة الذنوب، ليرمضها كلها، صغارها وكبارها ظاهرها وباطنها باستيفائه شروط التوبة النصوح من كل ذنب، استجابة لأمر الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا». ويقول جل في علاه في الحديث القدسي: «يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعاً، فاستغفروني أغفر لكم».
وذلك بأن يقلع المرء عن الذنب في الحاضر، ويندم عما كان منه في الماضي، ويعزم على ألا يعود إليه في المستقبل، مع رده المظالم إلى أصحابها، فأي عذر للمرء في شهر يقال فيه: «يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر»؟