بقلم / سعادة السفير الدولى المهندس فتحى جبر عفانة الرئيس التنفيذى لشركة فاست لمقاولات البناء بدولة الإمارات العربية المتحدة سفير منظمة الأسرة العربية السفير الدولى للمسؤولية المجتمعية
لا يوجد في الحياة سعادة تامة، هناك رضا وقناعة يتوج كل لحظاتنا السعيدة مهما كانت بسيطة .. عليك أن تنظر إلى النصف الممتلئ من الكأس وتيقن أن النصف الفارغ سيمتلئ يوماً حيث أن السعادة تجعل الانسان يتحلي بالقيم، والتوازن بالحاجات المعنوية والجسدية، والتفاؤل والعمل الصالح،
وتدل السعادة على ضرورة تحقيق الأمان بأنواعه، وعلى التفكير الإيجابي، وعلى ضرورة وجود انفعالات إيجابية في حياة الفرد ليكون سعيدًا، وعلى السلامة في كل الأمور، والرضا، والبشرى، والفرح والسرور، والخير والتوفيق والبركة والنعيم وغيرها من الأمور الإيجابية التي تحصل للإنسان وتحقق له السعادة .
ويتلخص مفهوم السعادة بالرضا المؤدي للطمأنينة والسكينة ؛ لأن الشعور بالرضا أساس السعادة والراحة وكل المشاعر الإيجابية، وهذا الرضا لا يحصل للعبد إلا إذا صاحب ذلك إيمان قوي واتباع لمنهج النبي – صلى الله عليه وسلم – في كل الأمور، حتى يملأ حياته بالنشاط والحيوية، والمؤمن الحق يعلم أن الدار داران، وأن السعادة سعادتان، فلا تقف سعادته على حصول الرضا والطمأنينة في الدنيا، وإنما تمتد للآخرة بالفوز بالجنة ونعيمها الشامل لأنواع الملذات وأطيبها .