تقرير تكتبه فاتن الشعبانى
2201 يوما هي الفترة التي غاب فيها ستاد المصري عن استصافة المباريات منذ الأول من فبراير 2012 وحتى مباراته اول أمس أمام جرين بافالوز الزامبي والتي جرت في العاشر من فبراير 2018 ، بواقع ستة سنوات وتسعة أيام والسؤال الذي يمكن طرحه الآن ….. هل تلك الفترة هي الأطول في تاريخه من حيث غياب المصري عن ملعبه ؟
الاجابة بكل تأكيد لا ، فهناك فترة أطول غاب فيها المصري عن ملعبه وهي الفترة التي واكبت حرب يونيو 1967 وما تبعها من حرب الاستنزاف ثم تهجير مواطني مدن القناة حتى جاءت حرب أكتوبر المجيدة وما تلاها من قرارات بعودة مواطني مدن القناة الى مدنهم مرة أخرى ، تعالوا معنا لنرى …..
اختتم المصري مبارياته في موسم 1967/1966 في الخامس من مايو عام 1967 بمباراته في الأسبوع الثاني والعشرين ، والتي التقى فيها المصري على ملعبه ووسط جماهيره مع الترسانة في مباراة انتهت بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق ، حيث تقدم نظيم للمصري في الدقيقة الخامسة ، فيما تعادل هنداوي للترسانة قبل تسع دقائق من نهاية المباراة ، وبعد تلك المباراة بعشرة أيام فقط اشتعل الموقف السياسي لتندلع الحرب في الخامس من يونيو من العام نفسه ، وتتوقف كرة القدم لسنوات ، قبل أن تعود مرة أخرى ولكن المصري لم يعد إلى ملعبه بسبب ظروف التهجير الأمر الذي دفعه للعب بدمياط ومن بعدها طنطا حتى استقر به المطاف في الزقازيق ، حتى جاءت حرب أكتوبر المجيدة وما تبعها من قرارات بعودة المهجرين الى مدنهم ، ليعود المصري الى ملعبه مرة أخرى اعتبارا من مباراة الأسبوع الرابع أمام غزل المحلة والتي جرت في السابع والعشرين من سبتمبر عام 1974 وهي المباراة التي نجح فيها المصري في الفوز على المحلة الرهيب بثلاثة أهداف مقابل هدفين ، حيث سجل للمصري شيرين أبو النور هدف وسمير التفاهني هدفين ، فيما سجل للمحلة عبد الرحيم خليل وعمر عبد الله،
الفترة ما بين مباراة الترسانة عام 1967 ، ومباراة غزل المحلة عام 1974 تصل الى سبعة سنوات وأربعة أشهر واثنين وعشرين يوما بواقع 2702 يوما.
أي أن تلك الفترة كانت هي الأطول في تاريخ النادي المصري بسب ظروف العدوان والحرب والتهجير ، تلك الضريبة التي دفعها أبائنا وأجدادنا دفاعا عن وطن يتشرف نادينا بأن يحمل اسمه إلى أبد الدهر