بقلم / سعادة السفير الدولى المهندس فتحى جبر عفانة الرئيس التنفيذى لشركة فاست لمقاولات البناء الشارقة دولة الإمارات العربية المتحدة سفير منظمة الأسرة العربية السفير الدولى للمسؤوليه المجتمعية
قصص وعبر : عن الإمام الشافعي
رُويَ عن الامام الشافعي إنه كان جالس مع تلامذته ,,
اتته عذراء وقالت له:
( يا إمام ، أزاني بالليل خطيب بالنهار ؟
المعنى:
بتزني معايا بالليل و بتخطب في الناس الصبح )
,,فاندهش تلاميذ الامام من الخبر منتظرين إجابته ونفي هذه التهمة ,,
إِلْتَفَت الامام الشافعي في وجه العذراء وقال لها (يا عذراء, كم حسابك ؟ )
فثار تلامذة الشافعي ، منهم من صاح ومنهم من قام ليمشي ,,
فأجابهم الامام الشافعي (( فلتعتبروني كالتمر ، كلوا منه الطيب و ارموا النواه ))
فلم يعجب التلاميذ بهذا الكلام و وسط هذا اللغط اتى رجل مستعجلا يقول:
يا عذراء ، إن بيتكي ادرمت فيه النيران ، و بداخله أبنائك ، فتوجه كل من كان حاضراً بإتجاه المنزل بما فيهم الامام الشافعي رحمه الله ، وحين وصلوا دخل الامام الشافعي للمنزل وأنقذ حياة الأطفال من الموت فقالت العذراء وهي منكسرة :
(إن اليهود هم من اجبروني لاقول هذا حتى تشوه صورتك امام تلاميذك)
فنظر التلاميذ في وجه الامام متسائلين عن عدم نفي التهمة عنه .
فقال الامام الشافعي : (لو كنت نفيت التهمة كنتوا ستتحولون لفريقين !
فريق لن يصدقني وفريق يصدقني ولكن يشك في صدقي .
( فرغبت أن أفوض أمري لله )
ففى هذه الأيام فوضوا أموركم جميعها إلى الله فهو خالقكم ، وهو علام الغيوب ، ومخلص الكروب ، واصبروا لأن فرجه قريب وأقرب مما تتصورون.