واقعية “الذات المزيف”
بقلم دكتور / غانم كشواني
قد تكون البرمجة المجتمعية هي أكبر مغذي لظاهرة “الذات المزيف” التى يلجأ الكثير منها للحصول على القبول المجتمعي. القبول المجتمعي هي بوابة البرمجة المجتمعية التي تغوى الشخص لتقبل “الذات المزيف” و وضع احلامه و تفرده الذاتي في ادراج النسيان. الكثير من يفسر التفرد الذاتي ” الذات الحقيقية” بانه تمرد مجتمعي و خارج عن العرف. كلمات مثل “لازم” ، “شو يقول الناس عنا” ، “خلنا واقعيين” ، و مرادفاتها تعمل على قتل روح التفرد الذاتي الذى منحه الخالق سبحانه لك وامرنا باستخدامه ضمن ميزانه وليس ميزان المجتمع. التفرد ليس تمرد ، و الانفتاح ليس انحلال ، بل هو قمة المصداقيه، لانك تمارس الصدق مع ذاتك العليا. الخروج عن القطيع امر مزعج لهم جدا لانه يكشف لهم التضحيات الغالية التى قدموها عن طريق “الذات المزيف” لاجل الحصول عن وهم الرضا المجتمعي. نصيحتي : كن انت، اكتشف رسالتك ، عشها، وتأثر واثر بها ، وقم بتعمير الارض من خلالها كما امر الله سبحانه. قد تكون خسارة القطيع مؤلمة، لكن خسارة “الذات الحقيقية ” خسارة فادحة ، و خيانة للنفس المتفردة ، و المتميزة ، التى وهبها البارئ لك.
دكتور / غانم كشواني