بقلم / سعادة المهندس فتحي جبر عفانة
الرئيس التنفيذي لشركة فاست لمقاولات البناء بإمارة الشارقة سفير الأسرة العربية
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبَرَصِ، وَالْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَمِنْ سَيِّئِ الأَسْقَامِ
هل هو هلاك من في الأرض !
أرقب عن كثب في النشرات و المواقع أخبار ذلك الجندي الخفي من جنود الله الذي لا تراه عين، و لا تمسه يد، و لا يشمه أنف، و لا تسمعه أذن… و مع ذلك أثار الرعب في الأرض، و دوخ أعظم امبراطوريات الأرض شرقها و غربها.
افعلي يا صين ماشئتِ… اخترعي قطار يسير كالطلقة… املأي الأرض بالموبايلات… بالسيارات… و بكل المخترعات… لكنك ستظلي مكتوفة الأيدي عن مكافحة ذلك الجندي الخفي ( كورونا) حتى لو قمتِ ببناء مستشفى في 10 أيام.
يخرج الرئيس الأمريكي فقط بالأمس ليقول إن الوضع تحت السيطرة، و قد رصدنا 2 مليار و نصف المليار لمواجهة هذه الجرثومة… و اليوم تذيع وكالات الأنباء إصابة 22 شخص بالفيروس في ولاية ” كاليفورنيا” الأمريكية
جندي يسير في الأرض في خفاء لا توقفه حدود، و لا تستطيع أن تقضي عليه الجيوش و الجنود!
من الصين… إلى إيران… إلى إيطاليا… إلى الكويت… إلى عمان… إلى الإمارات… إلى فرنسا… إلى أيرلندا…إلى البرازيل… إلى الولايات المتحدة (صاحبة أقوى ترسانة عسكرية على ظهر الأرض) … طاف صاحبنا قارات الأرض و عبر المحيطات، و العالم يتفرج… و ينتظر : من عليه الدور!
عندما شاهدت النشرة منذ قليل… تذكرت آية في سورة المائدة… تحديدا آية رقم 17… ما الذي ذكرني بها؟
أول الآية يقول ( لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۚ )…. ثم انظر ماذا قال الله بعدها :
( قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ۗ )…. و ضع خطا تحت عبارة ” و من في الأرض جميعا”… لو أراد الله أن يهلكهم… لأهلكهم… و لو لا أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأمور ستقع قبل نهاية الدنيا لظننت أن هلاك الأرض بهذا الفيروس.
خلاصة الكلام… ما الحل و ما العلاج… تجده في سورة الأنفال في قوله تعالى : ” وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ” (33)
الاستغفار صمام أمان لهذه الأمة من أن يقع عليها العذاب
فاللهم إني أستغفرك مما أحصيته و نسيته
اللهم إني أستغفرك مما علمته و جهلته
و أستغفرك مما حسبته هينا و هو عندك عظيم..