الروائي أسامة الشيخ إدريس يجمل ليلة السرد السوداني في الشارقة
أخبار العالم / د. فاتن الشعبانى
ضمن فعاليات الموسم الثقافي للعام 2020 -2021، استضاف اتحاد كتاب وأدباء الامارات الروائي والصحافي السوداني أسامة الشيخ ادريس في أمسية أدبية بعنوان (الرواية بين المهنية والهواية) حيث قدمت الأمسية الإعلامية الأستاذة عايدة عبد الحميد القمش.
حضور كبير أم مبني القصباء في الشارقة تتقدمهم الأستاذة الهنوف بنت محمد، نائب رئيس إتحاد أدباء وكتاب الإمارات، والدكتور محمد بن جرش الأمين العام للاتحاد ولفيف من أهل الثقافة والصحافة والمهتمون بالكتابات السردية.
وقدمت الأستاذة عايدة عبد الحميد القمش ، الصحافي أسامة الشيخ إدريس، وهو روائي ومدير تحرير مجلة الخرطوم الجديدة، وحائز على جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي للعام 2018 عن روايته النهر يعرف أكثر .
وحائز على عدد من الجوائز الأخرى في مجال الكتابة والسرد. واشارت عايدة الي إشارات السرد السوداني التي إحتفت فيها بأدب الروائي الطيب صالح بوصفه صحافيا وروائيا عمل على مزاوجة المهنة والهواية وأستصحبت وعدد من رموز كتابات السرد في السودان.
من جهته أشار الروائي أسامة الشيخ إدريس الى الرابط الكبير الذي بين الكتابة الصحفية والرواية.
مشيرا إلى أن مصطلح الرواية يعتبر مصطلحا حديثا مقارنة بالصحافة ومنبها إلى ما يسمى الرواية الصحفية التي سادت في لندن وباريس في فترة ووجدت رواجا بين الناس.
و قال أسامة أن موضوع الرواية بين المهنية والهواية، يقودنا إلى البحث في نماذج ناجحة إستطاعت أن تزاوج بين الصحافة والرواية، وبين الصحافة والشعر منوها إلى تجربة تشارلز ديكنز، ودانيال ديفو، ومارك توين، في العالم الغربي وتجارب حبيب الصايغ، ويوسف أبو لوز ، والطيب صالح في العالم العربي.
وأوضح الشيخ إدريس أن التفرغ للكتابة في عالمنا العربي والإفريقي لايمكن أن يكون مجديا ولا يخرج عن نطاق الحماقة غير المأمونة النتائج ،مبررا ذلك بقوله أن العالم العربي لا يعطي للكاتب قدره ولا للقراءة قدرها وإن الكتابة في عالمنا العربي والإفريقي (لاتؤكل عيش) مقارنه بما يحققه الكاتب في الغرب من أرباح مليونية لغزارة الانتاج و التوزيع
واكد شيخ إدريس ان كنابة الرواية كمهنة فيها مجازفة كبيرة، وربما تثمر إن هي ظلت في خانة الهواية مع الإحترافية فيها.
وتناولت الجلسة مميزات الرواية السودانية و معوقات إنتشارها على المحيط العربي، وفرصها في الانتصار بعد الإنجازات التي حققتها في السنوات الأخيرة وظهور اسماء لامعة في عالم الرواية وحصاد العديد من الجوائز العالمية لصالح السرد السوداني.
تناولت الجلسة العديد من المواضيع الأخرى التي طرحتها مقدمة الجلسة الاعلامية عايدة عبد الحميد التي تناولت التجربة الشخصية للروائي أسامة الشيخ إدريس في مشواره الصحافي والفني وتناولت أعماله الأدبية الأخرى، سمبا، والنهر يعرف أكتر، وللموت طعم اخر، وما لم تقله فاطمة وغيرها ).
تفاعل الجمهور مع الجلسة وتوزعت الأسئلة هنا وهناك أجاب عليها الكاتب.
في ختام الجلسة قدم إتحاد كتاب وأدباء الإمارات شهادات تقديرية للأستاذ أسامة الشيخ إدريس، والإعلامية عايدة عبد الحميد.