أخبار العالم
مازالت قضية السطو المسلح الذى تعرضت له فيلا الفنانة “نانسى عجرم” فى “نيو سهيلة كسروان” بلبنان، تشغل الرأي العام المصرى والعربى، خاصة وأن الفنانة تحظى بشعبية كبيرة فى الوطن العربى، وتتجه أنظار الجميع نحو القضاء اللبناني لمعرفة مصير “فادى الهاشم” زوج الفنانة، والذي خرج على ذمة التحقيق في قتله السارق.
موقف زوج نانسى عجرم
موقف “فادى الهاشم” زوج الفنانة “نانسى عجرم” فى يد القضاء اللبناني، فهل يحاكم “الهاشم” بتهمة القتل العمد؟ أم أن القانون اللبناني سيعامله أنه كان فى حالة دفاع شرعى عن النفس؟
القتل العمدي عرفه القانون اللبناني بأنه، عمل (أو امتناع عن عمل) يعتدي به شخص على حياة شخص آخر بصورة إرادية، ويُزهق به روحه بدون وجه حقّ، عاملاً لهذه النتيجة، قاصداً بلوغها، مثال على ذلك أن يُجهز شخص مسدسه على آخر ويُطلق النار عليه، فيُرديه قتيلاً.
القانون اللبناني والدفاع عن النفس
وحدد القانون اللبناني حالات الدفاع الشرعى عن النفس، وعرفه بأنه كل فعل قضت به ضرورة حالية لدفع تعرّض غير محقّ ولا مثار على النفس أو الملك أو نفس الغير أو ملكه، ويستوي في الحماية الشخص الطبيعي والشخص المعنوي، ويعتبر الدفاع المشروع حقًا موضوعيًا مطلقًا مقرّرًا لجميع الأفراد، يبيح لهم ارتكاب الجريمة استثناءً على الأصل العام الذي يمنعها، وذلك لدرء الأخطار التي تهدّدهم عند استحالة اللجوء إلى الأجهزة المختصة لاستيفاء الحق أو لمنع وقوع الضرر، وذلك تغليبًا لمصلحة المعتدى عليه على مصلحة المعتدي الذي أهدر حماية القانون وانتهك قواعده.
إذًا فمصير “فادى الهاشم” زوج الفنانة نانسي عجرم، والذي أصيب بحالة نفسية سيئة عقب الواقعة، وتم إيداعه أحد المستشفيات؛ لأنه يعاني من ارتفاع في ضغط الدم وحالة النفسية سيئة جدا_ وفق ما أكد شقيقه فى تصريحات إعلامية_، يتوقف على إثبات جهات التحقيق اللبنانية أنه كان فى حالة دفاع شرعى عن النفس، كانت تستوجب استخدام السلاح لدفع الخطر عن نفسه وعن أفراد أسرته.
حالات الدفاع عن النفس
القانون اللبناني حدد حالات الدفاع الشرعى عن النفس، وكان من بينها تهديد التعرض للنفس أو المال، وأجاز الدفاع لدرء جرائم الاعتداء على حياة الإنسان وسلامته، كالقتل والإيذاء، ولكنه اشترط أن يكون الدفاع متناسب مع الخطر، وأن يكون المعتدى عليه غير قادرٍ على درء الخطر إلا بالجريمة.
أورد المشرع اللبناني في المادة 563 من قانون العقوبات الحق فى الدفاع المشروع عن طريق حالتين حتى لو اقتضت الظروف قتل المعتدي، وهما الدفاع بالقوة ضد السارق بعنف، حيث أنه يعد من قبيل الدفاع من يدافع عن نفسه أو عن أمواله أو عن نفس الغير أو عن أمواله تجاه من يقدم باستعمال العنف على السرقة أو النهب، كأن يفاجأ صاحب المال بلص يحمل سلاحًا أثناء الشروع في السرقة، فيقدم صاحب المال على الدفاع عن طريق قتل السارق أو إيذائه. فالسرقة في الأصل لا تبيح القتل، لكن خشية استعمال السارق للعنف وما يترتب عليه من أخطار شديدة، أبيح لصاحب المال أن يرتكب القتل دفاعًا عن ماله.
المحامي غابي جرمانوس، وكيل فادي الهاشم، علق على الواقعة، قائلًا: أنها كانت دفاعا مشروعا غير قابل لأي نقاش، حيث إن الفيديو يوضح كيفية دخول الشخص الفيلا وإشهاره للمسدس، واتجاه السارق لغرفة الأطفال لكي يأخذ أحد الأطفال رهينة.