اليهود آراء وأفكار
بقلم / شريف بدوى
تعتبر حياة اليهود فى هذا العصر لها طابع القوة وان كانت وراء ستار يحتوى على النفاق واساليب مختلفة تتجه الى التفرقة بين ابناء الوطن الواحد او الشعوب التى تتحدث بلغة واحدة ، قد تكون قدرة اليهود فى العالم تتمثل فى حياتهم الاقتصادية التى بالفعل تؤثر تاثير مباشر على اقتصاد العالم فحينما تجد ان اكبر الشركات والمؤسسات العالمية فى الغذاء والدواء والسلاح فى يد اليهود ولا يسمحون لغيرهم السيطرة عليها ليس لانهم يعشقون المال ولكن من اجل السيطرة على العالم فان من يتحكم فى قوت البشر يسيطر عليهم سياسيا واقتصاديا وفى كل شىء فقدرات الدول مهما كانت حتى امريكا وروسيا اكبر الدول فى كوكب الارض قوة فى يد اليهود . ان الصراعات التى نراها عبر شاشات التلفاز والقنوات الفضائية التى تقع فى وطننا العربي وخاصة فى سوريا وليبيا واليمن التى تتسبب فى مقتل الالاف من العرب ارى ان ورائها اليهود فانهم عبر التاريخ يكرهوننا نحن العرب مع العلم انهم ابناء العم فانهم اقرب الينا من المسيحيين فاسماعيل ابو العرب شقيق اسحاق وهم من ابناء سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام . لا شك ان اليهود لهم قدرات كبيرة لا يستطيع احد انكارها وخاصة فى الاقتصاد العالمى فهم لا يسمحون بتفوق غيرهم فى هذا المجال وبالفعل لا تستطيع دولة فى العالم الخروج عن سيطرتهم ما دامت تحتاج اليهم من اجل تحسين معيشة شعبها ولكن لن يسمحوا لاى دولة ان تحقق التنمية بدونهم وخاصة مصر فهى ام الدنيا فمن سيطر عليها كانت له القوة التى تمنحه امتلاك العالم فى كل شىء . العلم والمعرفة هما سبيل تفوق الشعوب وتحقيق امانيها ولهذا نجد الدول العظمى او بمعنى اخر اليهود يبحثون عن العلماء فى كل مكان ويمنحون طلاب العلم فى دول العالم منحا دراسية فى جميع التخصصات ليس من اجل وطنهم او شعوبهم ولكن لكى يمتلكون كل جديد من افكار وخبرات واكتشافات يحققون بها اغراضهم فى السيطرة على دول العالم وحكامهم الضعفاء فان من امتلك العلم امتلك القوة ومن امتلك القوة استطاع ان يصل الى المحرك الرئيسى للسيطرة على كل دول العالم مهما كانت قدرتهم، ولهذا علينا جميعا ان نتحد وان نعمل على تحقيق التنمية بايدينا مهما كانت التحديات التى تواجهنا او التى يضعها اليهود امامنا حتى لا نستطيع ان نخرج من ازماتنا الاقتصادية فهناك نجد سد النهضة الاثيوبى وكيف وضع اليهود اثيوبيا فى مكانة قوية وجعل مصر تبحث عن شركاء اقوياء مثل روسيا وامريكا للضغط عليها لكى توافق على عدم المساس بحقنا نحن المصريين فى مياه النيل شريان الحياة لمصر عبر العصور الذى بسببه احتل المصريين القدماء الفراعنة كل دول افريقيا التى تقع على النهر لكى تحافظ عليه فانه الحياة بالنسبة لشعب مصر . ان اليهودية، وهي أول وأقدم الأديان التوحيدية الثلاث الكبرى، وهي ديانة وطريقة حياة الشعب اليهودي حيث تستمد اليهودية شرائعها وعقائدها الأساسية من التوراة، وهي أول خمسة أسفار من الكتاب المقدس ويعتبر أهمّ تعاليم وعقيدة الديانة اليهودية الإيمان بالله الواحد الأحد، الفرد الصمد الذي يريد لجميع الشعوب أن تفعل ما هو عادل ورحيم. وقد خلق جميع الناس على صورة الله الذي يستحق المعاملة بكرامة واحترام ، هكذا قالت كتبهم الدينية المقدسة ، ولكن الغريب فى ذلك ان ارائهم وافكارهم تختلف عن ذلك بكثير فعندما نجد اى صراع فى العالم يكون وراءه اليهود والاغرب ان اسرائيل وهى كلمة عبرية تعنى بالعربية عبد الله اطلقها اليهود الصهاينة على دولة نشأت فى ارض فلسطين وهى ارض عربية احتلها اليهود فى عام 1848 ومنذ ذلك التاريخ تواجد الصراع العربى الاسرائيلى . هناك العديد من الامور فى الديانة اليهودية تتشابه مع مثلها فى الاسلام فعند اليهود الختان إذا كانت صحة الولد اليهودي تسمح بذلك، يتم ختانه في اليوم الثامن من ولادته، والختان سنة شائعة منذ أيام إبراهيم، والختان (بريت ميلاه) هو علامة العهد العضوية عند اليهود ، كما ان اليهود لهم اعياد كثيرة على مدار العام ، كما ان اليهودية هي أقدم الديانات الإبراهيمية، أو الأديان السماوية، والتي هي بإجماع معظم علماء الأديان الثلاثة و هى اليهودية و المسيحية و الإسلام. وقد يعود الدين اليهودي إلى النبي موسى، و هو سيد الأنبياء عند اليهود. تشترك تعاليم الدين اليهودي في معظمها مع تعاليم الدين الإسلامي، و في جزء قليل منها مع الدين المسيحي هكذا كتب العلماء ويعتبر عدد اليهود فى العالم لا يتجاوز 15 مليون يهودى وهو عدد قليل مقارنة بمتبعى الاديان الاخرى . وقد قرات العديد فى كتب تحكى عن اليهود ومعتقداتهم مثلا فإن لقب اليهودي لا يأتي لمجرد أن الشخص يؤمن بتعاليم اليهود. فالإيمان باليهودية فقط لايعطيك لقب يهودي، و كذلك لو ولدت من والدين يهود ولم تؤمن باليهودية فإنك ستبقى يهودياً حتى لو كنت ملحداً. وبهذا المعنى، فإن اليهودية هي أشبه بجنسية أو مواطنة منها بديانة ، كما ان الكنيس هو مكان العبادة عند اليهود، ويقابله المسجد عند المسلمين والكنيسة عند المسيحيين . يعتبرهذا المقال بداية لمن يريد ان يتعرف على اليهود وطرق حياتهم وافكارهم وارائهم حول العالم ولكن علينا ان نفرق بين اليهود والصهاينة فان الاخيرة تعنى حركة سياسية يهودية، ظهرت في وسط وشرق قارة أوروبا في أواخر القرن التاسع عشر ودعت اليهود للهجرة إلى أرض فلسطين بدعوى أنها أرض الآباء والأجداد (إيريتس يسرائيل) ورفض اندماج اليهود في المجتمعات الأخرى للتحرر من معاداة السامية والاضطهاد الذي وقع عليهم في الشتات، وبعد فترة طالب قادة الحركة الصهيونية بإنشاء دولة منشودة في فلسطين والتي كانت ضمن أراضي الدولة العثمانية . وقد ارتبطت الحركة الصهيونية الحديثة بشخصية اليهودي النمساوي هرتزل الذي يعد الداعية الأول للفكر الصهيوني الحديث والذي تقوم على آرائه الحركة الصهيونية في العالم وبعد تأسيس دولة إسرائيل عام 1948م أخذت الحركة الصهيونية على عاتقها توفير الدعم المالي والمعنوي لدولة إسرائيل وقد عقد أول مؤتمر للحركة الصهيونية في بازل بسويسرا ليتم تطبيق الصهيونية بشكل عملي على فلسطين فعملت على تسهيل الهجرة اليهودية ودعم المشاريع الاقتصادية اليهودية . هكذا انتهت كلماتى عن اليهود فى هذا المقال ولكن عزيزى القارىء تذكر دائما ان اليهود اهل كتاب واولاد العم وايضا تذكر ان الصهيونية مرض خبيث يجب القضاء عليه مهما طال الزمن .