الجمعة السوداء بقلم مايكل نصيف
الجمعة السوداء هي الجمعة التي تسمي بالجمعة العظيمة و الحزينة و الآلام و كثرة هذه الاسماء تعود تسميتها بتلك الاسماء تذكارا لما قام به اليهود من صلب السيد المسيح في الجلجثة و هي عطلة رسمية في كل أنحاء العالم و يتذكرها مسيحي العالم لما قام به اليهود مع السيد المسيح و في هذه الجمعة اظلمت فيها السماء و هذا الظلام كان مجال بحث كثير و يرمز لها بالون الأسود او الشارة السوداء وهي الجمعة التي تسبق عيد القيامة المجيد، وتوافق اليوم السادس من أسبوع آلام السيد المسيح. فإن تلك الجمعة هى التي شهدت صَلب المسيح وتعذيبه. ويطلق على هذا اليوم مسميات عدة، منها: “الجمعة العظيمة، وجمعة الآلام، وجمعة الصلبوت”، وتبدأ صلوات الكنائس من السادسة صباحًا حتى السادسة مساءً دون توقف، وفيها يتم ترديد الألحان على الطريقة الحزايني. وتعد الجمعة العظيمة ترسيخًا لأساس العقيدة المسيحية التي تؤمن بفداء المسيح للبشرية بآلامه، وموته مصلوبًا، مفتديًا بذلك العالم بدمه، وتتسم الاحتفالات فيها بالحزن والاتشاح باللون الأسود، وتمنع فيها المظاهر الاحتفالية المبهجة حتى مساء غدًا السبت. ومن أهم طقوس الأقباط في قداس “الجمعة العظيمة”، اصطحاب الزهور والورود لإحياء تذكار دفن السيد المسيح عقب صلبه، بنهاية المراسم الدينية للقداس. ويصوم الأقباط في هذا اليوم إلزاميًا، وينقطعون عن الطعام والشراب منذ منتصف ليل الخميس وحتى عصر الجمعة، ثم يفطرون على الخل، اقتداءً بالسيد المسيح الذى أجبره الجنود الرومان على شرب الخل وهو معلقًا على الصليب. وكذلك، يتناول الأقباط وجبة الفول في “الجمعة العظيمة”، التي تعتبر تقليدا قبطيًا معروفًا منذ القدم.