بقلم : أشرف داود – رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام ، والمنسق الإعلامى للمجلس الأعلى للثقافة
ما بال هؤلاء !! أيظنون ( الدين ) مظهرا .. لا جوهرا
الدين المعاملة .. مقولة صحيحة المعنى ، تدل على قيمة الأخلاق فى حياة المسلم ، فالإيمان يتجسد بمحاسن الأخلاق ، مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )
فالعبادة ليست شعائر فحسب ، فهناك شعائر تعبدية تهذب النفس وتسمو بها من ( صلاة وزكاة وصيام وحج وغيرها )
وهناك عبادات تعاملية ، وهى كل عمل أو نشاط يمارسه الإنسان اقتصاديا أو إجتماعيا أو علميا أو سياسيا ..
ماقيمة أن يصلى المرء الصلوات الخمس فى المسجد ، ثم يخرج يسب هذا ، ويلعن هذا ، ظاهره مخالف لباطنه ..
فمثله كمثل من يغتسل بماء طاهر خمس مرات ، ثم يمرغ جسده بالتراب .. فما قيمة الغسل إذن ؟!
المسلم يجب أن يكون قدوة بسلوكه وتعاملاته ، مكتسبا ذلك من عباداته .. فما فائدة شعائر جوفاء تؤدي دون أن يكون لها أثر على السلوك والمعاملة مع الآخرين ..
واستمرارا لمبادرة ( الدين معاملة ) والتى تطلقها لجنة ثقافة المجتمع ، بالتعاون مع لجنة الثقافة الدينية بالمجلس الأعلى للثقافة ببورسعيد ..
تعقد الندوة الخامسة بكلية العلوم – جامعة بورسعيد ، وذلك يوم الإثنين الموافق 12 نوفمبر – الساعة 11 صباحا ، والتى يحاضر فيها أ.د / محمد اللبان – عميد كلية الدراسات الإسلامية – جامعة الأزهر .. والشيخ / ياسر عبد الوهاب – كبير الأئمة بوزارة الأوقاف ..