محافظ على طريق الإصلاح
بقلم / شريف بدوى
قد حقق عادل الغضبان محافظ بورسعيد انتصارا بارعا على الكتلة المعارضة له بشكل كبير في الآونة الأخيرة وخاصة بعد قرار رئيس الجمهورية باستمراره على راس قيادي محافظة بورسعيد محافظا لها بعد حركة المحافظين الأخيرة والتي شملت ثلاث شخصيات باسلة قد اختارتها القيادة المصرية كمحافظين من سبعة وعشرين محافظا في محافظات بنى سويف والاسماعيلية وبورسعيد ، فالحقيقة إنني اشاهد دائما المواقف والاحداث السياسية في بورسعيد بشكل كبير ولكنى لا اعلق على قرارات سيادية للمحافظة بالسلب وانما أكون دائما في وضع المشاهدة عن قرب وحينما اريد التعليق فانا الان اكتب مقالا لأول مره عن محافظ بورسعيد اللواء اركان حرب عادل الغضبان لكى اعبر عن مدى قناعتي وثقتي في القيادة السياسية التي منحته القدرة على تحسين مدينة بورسعيد الى الأفضل في كل شيء وكنت منتظرا لكى اثبت لنفسي إنني على حق . ان الإصلاحات التي تمت خلال اربع سنوات منذ تعيين اللواء عادل الغضبان محافظا لبورسعيد خلفا للواء مجدى نصر الدين في ديسمبر 2015 كانت بالفعل تعكس قدرة القيادة السياسية المصرية على تحسين أوضاع المصريين وتغيير أفكارهم الى الأفضل وبالأخص أبناء الباسلة ، ولكن لا احد كان يعلم ذلك سوى القليل ، فهناك العديد من المشروعات التي تم انشائها في بورسعيد مثل المشروعات الصغيرة وفتح المصانع المتعددة الأنشطة في الجنوب وأيضا ما أروع مدخل بورسعيد من اتجاه الرسوة وما نشاهده الان من تطوير مدخل الغرب والقرى السياحية التي تزين شاطئ بورسعيد ، ولا شك ان جراءة وإصرار عادل الغضبان خلقت منه مقاتل لا يهاب احد من اجل الإصلاح والتغيير الى ما هو افضل لأهالي بورسعيد . علينا جميعا ان نعترف ان ما نشاهده اليوم من تطوير وإصلاح في مصر نتيجة قرارات شجاعة لا يصدرها الا العظماء مثل الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، فقد عبرت عن ذلك بكلمات مقروءة في مقالات عديدة وكنت أخشى ان اكتب شيئا عن عادل الغضبان لكي لا يستهدفني احد من السفهاء وكنت اتردد كثيرا ولكنى اليوم وجدت ان من واجبى ان اعرض على القراء ما هو على ارض الواقع من إنجازات قد تحققت بالفعل في محافظة بورسعيد. لا شك ان بورسعيد بها العديد من المشاكل وخاصة الإسكان والقمامة والصرف الصحي ومشاكل التجار وعدم قدرة المحافظة على انتعاش حركة التجارة من جديد ولكن بالفعل علينا ان نعترف بان المشاكل متواجدة في جميع المحافظات وان سياسة حلها تختلف من شخص لآخر، وهنا لاحظت ان عادل الغضبان يسعى الى غزو المشكلة ومعه الأسلوب الأمثل لحلها حتى وان كان هذا الأسلوب ضد أفكار واحلام الاخرين ولهذا تعلو الأمواج وتزداد العواصف امام سفينة الغضبان ولكنه قائد لا يحتاج الى مساعدة من أحد فهو صاحب القرار وقادر على تحمل نتائجه وحده فان الله لا يضيع اجر من أحسن عملا، فقد يحتاج الكثير الى معرفة أسباب النجاح، ولكن العباقرة عقولهم فطرية تحتاج دائما الى المشاكل الصعبة لكى تكشف عن عبقرية حلها للأخرين . قد أزعج شارع محمد على الكثير بعد إصلاحه وأصبح ضمن الطرق الحديثة داخل المدن وهاجم البعض الغضبان على تمهيده وأيضا المحاور المرورية التي تمت في بعض شوارع الباسلة ولكن الواقع اثبت ان هذه المحاور حققت الكثير من السيولة المرورية، وغيرت الكثير من مفاهيم المجتمع المرورية، كما ان تركيب شبكات جديدة للاتصالات والانترنت لرفع الكفاءة وأيضا اعمال الصرف الصحي مياه الشرب والكهرباء والغاز في بورسعيد منحت الغضبان الكثير من الانتقاضات بسبب تكسير الشوارع والتكدس المروري ولكن هذا لا يؤثر على قدرة المحافظة في الاستمرار الى تحويل بورسعيد لمدينة عصرية مزدهرة بإذن الله بعد التغيير الذي يتم فيها. اعلم جيدا ان هذا المقال سيكون موضع نقد للكثير ولكنى كتبت كلماته بصدق دون نفاق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته