بقلم / شريف بدوى
يعلم الله أن المصريون نالوا الكثير من العنف والإجرام على يد الإرهاب الخسيس الذي لا يفرق بين مسلم ومسيحي على ارض المحروسة بلد الأبطال ، لقد حرق الإرهابيين كل المشاعر والأحاسيس الطيبة فئ قلوب المصريين التي كان من الممكن أن تكون جسر يعبر من عليه كل صفات العفو أو المغفرة ، فقد شاهد العالم كل العمليات المجرمة والخسيسة التي نفذتها العناصر الإرهابية من قتل الأبرياء من الشعب المصري وكانت مذبحة الجمعة في الرابع من نوفمبر 2017 هي الأكبر في تاريخ مواجهة مصر للإرهاب حيث قام مجموعة من المسلحين بالهجوم على مسجد الروضة في العريش بمركز بئر العبد أسفر عن مقتل 305 شخصاً كانوا يؤدون شعائر صلاة الجمعة في المسجد وبعد هذا الحادث الأليم طلب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 29 نوفمبر 2017 من رئيس أركان حرب القوات المسلحة، الفريق محمد فريد حجازي، ووزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار استخدام كل القوة الغاشمة من قبل القوات المسلحة والشرطة ضد الإرهاب حتى اقتلاعه من جذوره في مده لا تتجاوز ثلاثة أشهر ، و في صباح يوم الجمعة 9 فبراير 2018 بدأت العملية الشاملة سيناء 2018 حيث قام العقيد أركان حرب تامر الرفاعي المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة بإلقاء البيان الأول للعملية ، وأصبح الشعب المصري والعالم ينتظر إصدار البيانات الصادرة عن القوات المسلحة المصرية والشرطة المدنية بخصوص ما حققته العملية على الأرض ليس في سيناء فقط ولكن على الحدود المصرية كافة ، ولا شك أن الانتصارات التي حققتها العملية من دحر الإرهاب وتدمير عناصره ومعداته منح المصريين الثقة والثبات تجاه تحقيق التنمية الشاملة ليس في سيناء فقط ولكن في جميع محافظات مصر ، ولكن الأقوى من ذلك أن العالم بدء ينظر إلى الشعب المصري وكأنه يصارع الزمن لكي يحقق التنمية الشاملة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الذي أعاد للوطن شموخه وكبريائه وسط شعوب العالم اجمع ، قد يتساءل البعض عن كيف استطاع الجيش المصري والشرطة المدنية أن تواجه كل هذا العنف في سيناء ويتعجب الآخرون عن كيف وصل وسكن وتمركز هؤلاء الإرهابيون في هذه المنطقة وكيف وصل لهم الدعم اللوجستى والمعدات والأسلحة لتنفيذ عمليات إجرامية ضد الشعب المصري وثرواته ، إذن، لا يجب أن نتصور للحظة أن قواتنا المسلحة والشرطة تواجه فقط في سيناء مجموعات من المتطرفين القتلة الذين يصنفون أنفسهم إسلاميين ، فهؤلاء لا يتحركون بمفردهم ، بل يحركهم أهل الشر وهم الدول الداعمة والراعية للإرهاب ، إن الوصول للنصر عمل يحتاج إلى التكاتف من الجميع ، فعلينا أن نكون شركاء في هذه المعركة الشرسة من خلال العمل والإنتاج واستئصال كافة الفاسدين في جميع مؤسسات الدولة المصرية ، حتى يتثنى لنا الوصول إلى التنمية الشاملة على ارض الواقع ، إن مواجهة الجيش والشرطة المدنية للعناصر الإرهابية والقضاء عليها ليس كافيا لتحقيق الأمن والأمان اللذان بدونهما لا تتحقق التنمية والبناء ، ولكن علينا أن نعلن للعالم أننا قادرون على قهر أعدائنا وليس الانتصار عليهم فقط ولكن لإزالتهم من الوجود ، وفى نهاية مقالي هذا ادعوا كل مواطن مصري شريف أن يشارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة حتى نعلن للجميع أن رئيسنا من اختيارنا ، وفق الله قواتنا المسلحة والشرطة المدنية في مهمتهم الصعبة وادعوا الله أن يجعل شهدائنا الأبرار في جنات الخلد فلولاهم ما تحقق البناء والتنمية