قال لارس كريستينسن، الرئيس التنفيذى لشركة قناة السويس للحاويات، المشغل الرئيسى لمحطة حاويات شرق بورسعيد، إنه يدير حوارا جيدا مع وزير النقل، هشام عرفات، ومهاب مميش، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، يستعرض فيه على أرض الواقع أبرز التحديات التى تواجه فرص الاستثمار والتوسع بشرق بورسعيد.
لفت لارس إلى أن الحوار يتعلق باقتراح الحلول للتغلب على تلك العقبات واقتراحات الشركة بالمساهمة فى حلها، واصفا حواره بالإيجابى، خاصة أن التخفيضات التى تمت باستجابة من الفريق مميش، واكبتها حزمة أكبر من التخفيضات، قدمتها الموانئ المنافسه لجذب الخطوط والتحالفات العالمية .
كشف كريستينسن حرص ميرسك على التوسع وضخ المزيد من الاستثمارات بالسوق المصرية، لافتا إلى أن شركة ميرسك القابضة إحدى شركات مجموعة أى بى موللر متمسكة بتأسيس شركة «ميرسك كابيتال» وافتتحت لها مقرا فى مصر العام الماضى لدراسة فرص الإستثمار فى مصر فى مشروعات الطاقة والبنية التحتية وتموين السفن.
أشار إلى أن ملاك الشركة يملكون محفظة استثمارية ضخمة تساهم الحكومة الدانماركية، بجزء فيها من حصيلة أموال التأمينات والمعاشات، وقاموا الشهر الماضى بزيارة إلى مصر، والتقوا خلالها بقيادات من الحكومة المصرية والنقل والهيئة الاقتصادية.
قال إن ضخ شركة ميرسك لمزيد من الاستثمارات فى مصر وبخاصة المنطقه الاقتصادية لقناة السويس يرتبط بالتغلب على أبرز التحديات التى تواجه عمل المجموعه فى مصر حاليا، من خلال شركة قناة السويس للحاويات.
ذكر أن صعوبة التنقل والحركة بين شرق وغرب بورسعيد، تمثل أول هذه التحديات، التى تؤثر بشكل سلبى على الاستثمار بالمنطقة، فيما تمثل قرارات رفع رسوم الموانئ المتمثلة فى القرارين 488 و800 التحدى الثانى الذى يحد من قدرة المحطة على رفع معدلات التداول، وتسببت فى خفض عدد عملاء المحطة.
أشار إلى أن قرارات رفع الرسوم، زادت من ضراوة المنافسة مع موانئ شرق وجنوب البحر المتوسط، التى اتجهت إلى خفض رسومها بنسب كبيرة مقارنة برسوم الموانئ المصرية، ما جعلنا فى منطقة وحيدة بين تلك الموانئ.
حصلت محطة حاويات الشركة على المركز الأول على مستوى 65 محطة حاويات، على مستوى العالم، تديرها ميرسك جروب، بفضل الإمكانات الطبيعية، وقدرات العاملين بالشركة، ما يعد دليلًا لنجاح المحطة رغم ماتعانية من تدنى معدلات التداول، وتراجع حركة التجارة العالمية خلال 3 أعوام ماضية.
قال إن شركته تتجه إلى تدعيم هذه الطاقة الشبابية، بتوفير فرص التدريب من خلال برنامج بى تى أى، وتدريب 550 متدربًا، وتعيين 124 متدربًا بالشركة، خلال 3 أعوام الماضية، ويرتبط التشغيل بارتفاع حجم معدلات العمل بالمحطة، وعودة حركة التجارة البحرية إلى معدلاتها الطبيعية، لفت إلى أن الشركة تدرس إنشاء مركز تدريبى دائم للخريجين الشباب، ضمن برامجها فى المشاركة المجتمعية، بما يساعد على تخريج كوادر مدربة تواكب التوسعات القادمة فى شرق بورسعيد، لافتا إلى أن الأولوية لأبناء بورسعيد، الذين تتوافر فيهم الكفاءة وتتلاءم مع طبيعة الوظائف الفنية المتخصصة المطلوبة للعمل بمحطة الشركة.
عن خطة شركته لتوسعة حجم الاستثمارات، أوضح لارس أن ضخ استثمارات جديدة مرهون بعودة معدلات تداول الحاويات لطبيعتها، التى نقصت خلال العامين الأخيرين بنسبة %60، والعمل على زيادتها .
أضاف أن الشركة لديها رغبة قوية فى الاستثمار بمساحة 450 م، الواقعة جنوب الرصيف الحالى للمحطة، إلا أنها ترتبط بعودة معدلات التداول لطبيعتها، وضبط منظومة الحركة بين شرق بورسعيد، وموانئ ومناطق الجمهورية لخدمة الحاويات، وإنعاش حركة البضائع العامة.
قال إن الانتهاء من بناء الأنفاق التى تشيدها الحكومة المصرية حاليا يحل أهم مشاكل شرق بورسعيد، التى تتمثل فى صعوبة وصول الشاحنات والأفراد وللميناء، ويوفر كثيرا من الجهد والوقت، وينعش حركة النقل متعدد الوسائط.
لفت إلى أن الحكومة المصرية تقوم بدور مهم فى وضع شرق بورسعيد على الخريطة التنافسية بإنشائها لمشروع الأنفاق العملاق، لتحسين فرص التواصل بين الشرق والغرب وسيناء.
قال إن نجاح المشروع يرتبط بحسن إدارته وتشغيله، وفق منظومة مرنة، وإجراءات لتيسيير حركة التنقل، ورفع معدلات حركة التجارة العالمية، من وإلى الموانئ المصرية، ومنطقة قناة السويس، لافتا إلى أن تكدس شاحنات البضائع القادمة من غرب بورسعيد فى الطريق المؤدى لميناء شرق بورسعيد ليس ظاهرة صحية، وعامل سلبى يؤثرعلى فرص الاستثمار.