في الساعة الثانية وخمسة وثلاثون دقيقة بتوقيت القاهرة، اليوم الاثنين، يبدأ عبور كوكب عطارد أمام قرص الشمس، والذي يعد حدث فلكي نادر، كون تلك الظاهرة لن تتكرر إلا بعد 33 عاما.
ومنذ بداية ذلك التوقيت لرصد تلك الظاهرة، ينصح بعدم التحديق في قرص الشمس بالعين المجردة، نظرا لكون رصد هذه الظاهرة يستلزم وجود تليسكوب فلكي مع فلتر شمسي جيد مخصص، وفقا للدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك السابق وأستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
كما أضاف تادرس، أنه لا يجب استخدام الزجاج المدخن أو النظارات الشمسية العادية أو صور الإشاعات الطبية أو اقراص الحاسب الممغنطة القديمة وغيرها إلا لفترة وجيزة جدا لا تتجاوز 30 ثانية فقط حيث أنها غير آمنة تماما، فينفذ منها الأشعة تحت الحمراء التي لها تأثير ضار جدا على شبكية العين.
والحدث الفلكي النادر على موعد مع مصر وشعوب دول المنطقة العربية والشرق الأوسط، ومعظم قارات أوروبا وأفريقيا والأمريكتين ماعدا ألاسكا، ويتكرر كل بضعة أعوام حينما يتصادف مرور كوكبي الأرض وعطارد بإحدى نقطتي تقاطع المدارين، علما بأن عطارد يدور حول الشمس مرة واحدة كل 88 يوما فقط.
وعبور كوكب عطارد أمام قرص الشمس هي ظاهرة يحدث حينما يتصادف مرور كوكبي الأرض وعطارد بإحدى نقطتي تقاطع المدارين، وإذ يظهر”عطارد” كنقطة صغيرة سوداء مستديرة تتحرك ببطء شديد عبر قرص الشمس، ويستمر على هذا النحو حتي الساعة الخامسة مساءا حيث يصل إلى منتصف قرص الشمس تقريبا ثم تغرب الشمس.