بقلم / الإعلامى إبراهيم عبد الرحمن
جريدة القناة بالإسماعيلية ، مدير عام إعلام جامعة قناة السويس السابق
فى اليوم العالمى لها … كل التحية للمراة المصرية
يحتفل العالم اليوم ٨ مارس ، باليوم العالمى للمراة والذى انبثق عن حراك عمالي لاكثر
15,000 امرأةخرجت عام 1908، في مسيرة احتجاجية بشوارع مدينة نيويورك الأمريكية، للمطالبة بتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور والحصول على حق التصويت في الانتخابات ثم أصبح حدثا سنويا اعترفت به الأمم المتحدة وفي العام التالي، أعلن الحزب الاشتراكي الأمريكي أول يوم وطني للمرأة.
واقترحت امرأة تدعى كلارا زيتكن جعل هذا اليوم ليس مجرد يوم وطني بل عالمي، وعرضت فكرتها عام 1910 في مؤتمر دولي للمرأة العاملة عقد في مدينة كوبنهاجن الدنماركية. وكان في ذاك المؤتمر 100 امرأة قدمن من 17 دولة، وكلهن وافقن على الاقتراح بالإجماع.
وقد جاء الاحتفال باليوم العالمي لأول مرة عام 1911، في كل من النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا ثم تبعهم كل دول العالم،، اما المرأة المصرية والتى نحتفل بها فى ١٦ مارس الجارى و ضمن احتفالات اليوم العالمى نقدم لها باقات الورود على ما تقدمه من تضحيات ومساهمات فى بناء الوطن فضلاً عما تقدمه من كل غالي ونفيس يصل الى تقديم ارواح فلذات أكبادهن فداء للوطن واستقراره ،
واذكر هنا من كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى حينما قال ، ( لقد كانت المرأة المصرية على مدار التاريخ شاهدا وصانعا لمجد هذا الوطن العظيم، ولا أظننى أبالغ إن قلت، إن الجزء الأكبر من عظمة هذا الوطن قد استمده من روعة المرأة المصرية، أما حنونا وزوجة وفية وأختا فاضلة وابنة تملأ الدنيا سعادة وبهجة، فكانت المرأة على الدوام الرقم الأهم فـى المعادلة الوطنية، واللون الأكثر بهجة فـى لوحة الأمة المصرية الرائعة.
ولقد لعبت المرأة المصرية دورا بارزا فـى المجتمع المصرى، منذ أن شرع أجدادنا فـى بناء الحضارة الإنسانية، وعلى مدار العصور كانت الزوجة ظهيرا لزوجها فـى البناء والزراعة، وملاذا حنونا له حين تطغى على كاهله الأزمات، ومعلمة الفضيلة للأبناء، وناقلة الحكمة للأحفاد، وامرأة عاملة منتجة مساهمـــة في دفع الاقتصاد الوطــني وتحقيـــق النمـــــو المنشـــــود، وإنه لمن حسن الطالع أن نحتفل جميعا، هنا فـى هذه القاعة بمجموعة من الأعياد فـى شهر مارس من كل عام ، ففى اليوم الثامن منه يحتفل العالم ، ونحن معه ، بذكـــرى اليوم العالمى للمرأة، والذى جاء مواكبا لعقد أول مؤتمـر للاتحــــاد النسائى الديمقراطى العالمى. وفى اليوم السادس عشر نحتفل، نحن المصريين، بيوم المرأة المصري والذى يحمل بين طياته لنا ذكرى الفخر والعزة بكفاح المــــرأة المصرية من أجل الاستقلال، حين سقطت شهيدات الوطن الثائرات فى عام 1919 برصاص جنــــود الاحتلال أثناء تظاهرهـــن بقيـــــادة السيدة/ هـــدى شعــــــراوى. وشهـد يـوم السادس عشر من مـــارس مــــن عام 1923 تأسيس أول اتحاد نسائى مصرى، وفى ذات اليوم عام 1956، حصلت المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشح وممارســـــــة حقوقهـــــا السياسيــــــــة كاملة، وفى اليوم الحادى والعشرين منه نحتفل بعيد الحنان والعطف والضمـــــير والتضحيـــــة بـــ”عـــــيد الأم”….. الأم التى دعمت الزوج وسهرت على تربية الأبناء وقدمتهم شهداء من أجلنا…… الأم التي ولد الوطن من رحمها، واستقــر فـى وجدانها، فباتت هى صوت ضميره وحـــــارس مقـدراتـــــــه )
وها انا اقول لكل امرأة مصرية تعمل وتكد من اجل بناء الوطن ، الى العاملات فى المصانع ، والمعلمات فى المدارس والجامعات ، الى الامهات فى البيوت يعتكفن على تربية اولادهن لبناء المستقبل ، الى ابطال الجيش الابيض فى مستشفياتنا ، الى الام التى تقدم كل يوم شهيد ويروى بدمائه الطاهرة ارض مصر لكى يحمى اَهلها ، إليهن فى كل موقع على ارضنا الطيبة لهن منا كل التقدير والتحية