صباح اليوم تلقيت اتصال تليفوني من ا. احمد سعدون مدير مكتب رئيس الاداره المركزيه يخبرني بوجود مستخلص يحاول الانتحار من اعلي المبني وتوجهت علي الفور الي اعلي المبني فوجدت جميع الجهات الامنيه موجوده تحاول انزاله ..وطلبت منهم ان اتحدث اليه وبمجرد رؤيتي له اتضح انه من المستخلصين القدامي والذي جار عليهم الزمان وتعطلت اعمالهم ولم يعودوا يجدون لقمه العيش في وسط غابه من المهربين ..وقمت بالمناداه عليه والتحدث اليه بصفتي صديق والحمد لله وجدت تجاوب الاانه وللحق لم تكن الفاظه واضحه وكان غير طبيعي سواء في كلامه او حركاته ..وطال الحديث وكنت احاول جاهدا تهدئته ..وطلب حضور المحافظ ومدير الامن والجيش ليروي لهم قصته واقترحت ان نرسل له ميكرفون للتحدث به وعلي الفور قام ضباط الحمايه المدنيه بتوفير ميكرفون وقاموا بحرفيه واضحه بأحاطه جميع الاسوار برجال الامن ..وطلب وضع الميكرفون في مكان حدده علي السطح وفور نزوله لاخذ الميكرفون انقضت عليه قوات الامن وتم اصطحابه الي مبني مباحث الجمرك ..وبعد ان تمالكت نفسي بعد هذا الضغط العصبي توجهت الي مبني المباحث حيث كان يوجد السيد مفتش الامن العام وقياده الداخليه ببورسعيد وفو ردخولي وجدته جالس علي مقعد امام المكتب ومازال يهذي بكلمات وموضيع غير مفهومه ..وقد طلبت منه امامهم ان يشرحه مشكلته ونحن كنقابه نحلها ولكن لاشي .. وقد قام السيد مفتش الامن العام مشكورا بأعطاء تعليماته لعمل محضر له واخلاء سبيله وتوجهت بعد ذلك لمكتب المباحث حيث اطمنت عليه وعلي حسن معاملته ولقد لاحظت وتأكدت ان الجميع يعامله بعطف ومحبه وشاي وسجاير وكل طلباته مجابه ومتعاطفين معه..
حقيقه لارياء فيها كان تعامل الساده ضباط الحمايه المدنيه قمه في الحرفيه والحرص علي حياته وكذلك جميع ضباط وجنود المباحث في الميناء لم اجد منهم من تلفظ بلفظ جارح او تصرف غير مسئول وانا بأسم نقابه مستخلصي جمارك بورسعيد اتوجه اليهم بالشكر العميق والحمد لله علي نجاته واسف للاطاله ولكن التوضيح واجب وارحموا عزيز قوم ذل ..وصعب الذل هو ذل الرجال وقانا الله نحن وانتم منه..