بقلم / شريف بدوى
يشهد العالم الانتخابات الرئاسية المصرية 2018م التي تبدأ في الداخل يوم 26 مارس الجاري ولمدة ثلاثة أيام ، وهي رابع انتخابات رئاسية تعددية مصر وثالث بعد ثورة 25 يناير ، وأنا في هذا المقال ادعوا كل المصريين للمشاركة في هذه الانتخابات حتى يرى العالم أن الشعب هو الحاكم الذي من خلاله يتم اختيار الرئيس المصري القادم لمدة أربع سنوات قادمة ، ولا شك أن الجميع يعلم من هو الرئيس القادم ويرى البعض أن هذه الانتخابات تحصيل حاصل لان الرئيس القادم تتجه إليه كل المؤشرات الدالة على ذلك ، ولكن المشاركة الفعالة في الانتخابات دليل قاطع على أن الشعب المصري يوافق على كل ما تم بناءه على ارض المحروسة وتأييده لثورة 30 يونيو 2013، لقد حققت السياسة المصرية الداخلية والخارجية خلال الأربع سنوات السابقة نجاحا باهرا من خلال رسم خطط ناجحة لإعادة بناء الاقتصاد المصري من جديد ، واتخاذ قرارات جريئة لن يستطيع أي رئيس مصري من قبل اتخاذها ، إن الشعب المصري بكل فئاته عليه دورا كبيرا لدفع مسيرة الإصلاح والتنمية وذلك بنزوله للمشاركة في الانتخابات الرئاسية ليثبت لنفسه أولا ولشعوب العالم انه مستمر في تحقيق التنمية والبناء من خلال إنشاء العديد من المشروعات القومية الضخمة وأيضا في محاربته ضد الإرهاب والقضاء على خوارج هذا العصر والفكر المتطرف والعقائد الهادمة للأمم ، كما أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية عمل ايجابي مؤيد للجنود في ميادين القتال لأبنائنا الأبطال من الجيش المصري والشرطة المدنية اللذين يضحون بأرواحهم الطاهرة في سبيل الوطن حتى يتحقق الأمن والأمان ، ومن جانب آخر نجحت المرأة المصرية في المشاركة الأكثر إيجابا في انتخابات 2014م وكانت لها دور قوى في اختيار القيادة السياسية الحالية التي حققت انجازات عظيمة على ارض الواقع المصري والعربي كما وضعت مصر وسط عظماء الدول حول العالم ، وأنا في هذا المقال ادعوا المرأة المصرية إلى المشاركة بنفس القوى وربما أكثر في الانتخابات الرئاسية 2018 م لأنها هي الأم والأخت والزوجة ، وذلك لاستكمال مسيرة البناء والتنمية لمصر الغالية ولتحقيق مستقبل أفضل لأبنائنا بإذن الله ، ولا ننسى دور الفن المصري في دفع عجلة التنمية في الأربع سنوات السابقة ولازال الفن المصري يسير بشكل جيد تجاه النظام السياسي الحالي في كل الاتجاهات المختلفة ، حيث نجد الأغنيات الوطنية التي تهز المشاعر والأحاسيس تجاه الواجب الوطني ، و نجد أيضا المسلسلات التليفزيونية وما تقدمه من أعمال درامية هادفة تحكى وتروى العديد من القصص التي يعيشها المجتمع المصري خلال العقود الماضية وبعد الثورتين يناير و30 يونيو ، حيث تعتبر الفنون هي إفراز لثقافة أي مجتمع ، فإن ثقافة هذا المجتمع ، بصوره عكسية ، هي مرآة وناتج هذه الفنون ، كما أن للفن دور مهم في نشر قيم التسامح والوحدة في المجتمع المصري ولهذا نحتاج إلى المنتجين المخلصين لهذا الوطن من اجل إنتاج أفلام قادرة على تنمية القيم النبيلة داخل المجتمعات المصرية والعربية وتعريف الشعب بكيفية تقييم الآراء المختلفة بشكل ينمى لا يدمر، إن تحقيق التنمية المستدامة يحتاج إلى فترات طويلة من الزمن يقودها نظام واحد ثابت على خطة مدروسة وشعب مؤيد وقادر على العطاء ، كما لا ننسى البحث العلمي ومدى اهتمام الدولة بهذا القطاع وأيضا التعليم وكيفية وضع خطط لتطويره ، هناك العديد من الملفات التي يجب على الدولة الاهتمام بها والعمل على تطويرها بشكل يمنح الشعب المصري الحياة الكريمة في المستقبل ولن يتحقق هذا سوى بالوحدة والتكاتف ومنح المزيد من الوقت أمام القيادة السياسية لتحقيق هذا ، ولهذا تعتبر المشاركة الايجابية في الانتخابات الرئاسية 2018 هي السبيل الذي يدفع عجلة التنمية ويسرع بها إلى ما نتمناه للدولة المصرية الحديثة .