بسم الله الرحمن الرحيم
رسالتي لكل أب و أم وكل أخ و أخت و لكل الأحبة بوطننا العربي ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أبداً بالسلام والرحمة من الله وبركاته التي تحل علينا جميعاً بإذن الله ..
اتحدث إليكم وكلي ثقة بالله ان يزيح الله هذا الوباء المستشري وان يجنبنا جميعاً إصابته وان يشفي الله المرضى في كل ربوع المعمورة.
في إطار المجهودات التي تبذلها الحكومات العربية والدولية في مجابهة فيروس كورونا المستجد والاحترازات المتعددة التي تقرها يوم بعد الآخر بما يتماشى وصحة الانسان والإنسانية والأخذ بكل أسباب العلم الحديث المتقدم ، نجد أنفسنا امام مسؤلية مجتمعية بل وإنسانية ومسؤلين أمام الله وأمام ضمائرنا بضرورة الوعي التام غير المنقوص .
نصيحتى كأخ لكم وزميل و أب وصديق ..
الاستماع للبيانات الرسمية والإرشادات الصادرة من الحكومات وتطبيقها وليس من مروجي الإشاعات
.
عدم التهوين والتقليل من تصريحات المسؤولين وأخذها بجدية متناهية .
.
الالتزام بإرشادات منظمة الصحة العالمية و
عدم نشر مقالات تحتوي على الإيحاء والايماء بالجمل والألفاظ التحريضية أو الإستباق بمعلومات غير مؤكدة او التكهن او التخمين وكن مسؤول أمام الله عن قول الحق والصدق دون تحريف .
كن مسؤل امام أسرتك ومجتمعك في بث الايجابية والتحفيز لتخطي الأزمات والمحن .. فكل أزمة ومحنة تمر تصنع رجال وتبني حضارات وتغير السلوك للافضل بلا ادنى شك .
ان تغير وتسارع الأحداث العالمية من حولنا يجعلنا متفائلين بما أنجزته حكوماتنا من عمل ودراسة وإجراءات إحترازية ويجعلنا اكثر ثقة في أنفسنا يوم بعد الاخر اننا سنعبر بسلام نحو التقدم والازدهار بإذن الله .
نعم … نستطيع ان نتخطى كل المحن. لاننا نمتلك العلم والمعرفة والحكمة .
نعم .. غداً أفضل لأن التاريخ يقص علينا ان الأمم تبنى بسواعد الرجال والعلم .
نعم سنعبر لاننا مؤمنين بالله الواحد القهار الذي أذا أراد شيئاً ، قال له كن فيكون.
العالم يتغير ويتحول من أمامنا ونحن على ثقة في أنفسنا اننا سنخرج جميعا من هذه المحنة اكثر قوة وصلابة ونستطيع تحويل واقعنا الاجتماعي الاقتصادي والثقافي للأفضل . دون شك.
إن الابتلاء منهج رباني لتربية النفس البشرية ولتهذيبها لصلاح أمرها في الأولى والأخرى، فالابتلاء فقه يجب أن يُعلم ويُعمم فينا منذ النشأة الأولى والخطوة العظمى حتى منتهى العمر، ذلك أن آيات الابتلاء في القرآن تدر حكمًا وعبرًا وأدبًا تبدأ ولا تنتهي ، وتصل لمن فتش بتأمل وأجال النظر بتدبر.
والابتلاء هو نعمة لا نقمة، وليس حكرًا على أحد دون أحد.. بل هو عام لكل أحد ، لا خاص لفئات دون فئات ،
و سيظل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
قد يكون ابتلاء ربِّ العالمين لِعبده بما يَسره في بعض الأحيان أخطر عليه من ابتلائه بما يكرهه؛ ذلك لأنّ بعض النّاس لِديهم قدرةٌ عجيبةٌ على تحمّل المصاعب والملمّات، غير أنّهم وبِمُجرَّد أنْ يُصبهم خير يَطمئنون إليه ويَنسون الله، وهذا هو الخُسران المُبين.
يجب على الإنسان المُبتلى أنْ يتعامل مع ابتلائه بالصبرٍ والحمد، إذ يجب على العبد المؤمن أنْ يُظهر خضوعَهُ لله تعالى في كافةِ الأوقات، وأنْ لا يُخالف ظاهره باطنه؛ كأن يجحد فضلَ الله تعالى عليه في باطنهِ في الوقت الذي يتظاهرُ فيه أنَّه دائمُ الشّكر لِله أمام الناس.
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ”، وهذه الآية تعلمنا أن نصبر على المصائب والبلاء والأمراض والأوبئة.
#كن_مسؤل #إحمي_مجتمعك #إحمي_أسرتك