أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال إحياء الذكرى الثمانين لهزيمة النازيين في معركة “ستالينجراد”، أن رد بلاده على التهديدات لن يقتصر على المدرعات وحدها، مشيرا إلى أنه يتعين على الجميع فهم ذلك.
وقال بوتين اليوم الخميس: “نرى الآن للأسف أن الأيديولوجية النازية في شكلها ومظهرها الحديث تخلق مجددا تهديدات مباشرة لأمن بلدنا، ونحن مضطرون مرة أخرى لصد عدوان الغرب الجماعي”.
وأضاف: “أن روسيا لديها ما ترد به على أولئك، الذين يهددونها”، مشددا على أن الرد لن يقتصر على المدرعات والدبابات فقط.
وتابع الرئيس الروسي:”بالنسبة لأولئك الذين يهددوننا، يبدو أنهم لا يفهمون حقيقة بسيطة، وهي أن كامل شعبنا نشأ وتشرّب مع حليب الأم تقاليد شعبنا”، مشيرا إلى أن الذين يجرون ألمانيا إلى حرب جديدة مع روسيا ويتوقعون الفوز لا يفهمون أن حرباً حديثة مع روسيا ستكون مختلفة تماما، منوها بأن لدى بلاده أصدقاء كثيرون في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في القارة الأمريكية.
وعلى صعيد متصل، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم /الخميس/، أن العلاقات بين روسيا والصين لا تعرف حدودًا، مؤكدا أنها أعلى مستوى من التحالفات العسكرية التقليدية.
وقال لافروف، في تصريحات إعلامية أوردتها وكالة أنباء “تاس” الروسية، إن وجود ملفات ذات اهتمام مشترك يعتبر سمة متواضعة جدًا لحجم العلاقات بين البلدين.. مُضيفًا: “لقد أكدنا بالفعل في تصريحاتنا أنه على الرغم من أننا لم ننشئ تحالفًا عسكريًا، إلا أن علاقاتنا أعلى جودة من التحالفات العسكرية بمعناها الكلاسيكي، ولا تخضع لقيود أو حدود.ولا توجد أيضًا موضوعات محظورة”.
وأوضح: “أن علاقتنا بالفعل تعد الأفضل في تاريخ كل من الاتحاد السوفيتي وجمهورية الصين الشعبية، والاتحاد الروسي”.. مُشيرًا إلى أن مصلحة البلدين المشتركة تتمثل في أن يُسمح لها بالتطور بناءا على الخطط الوطنية المشتركة لهما في إطار المعايير الحالية للتجارة الدولية، أي قواعد منظمة التجارة العالمية وضمن النظام الذي أنشأه الغرب مع مؤسسات بريتون وودز (مؤتمر النقد الدولي) وصندوق النقد الدولي وكذلك البنك الدولي.
يُشار إلى أن السفير الصيني لدى موسكو تشانج هانهوي أكد، في وقت سابق، أن الشراكة الصينية الروسية أصبحت بالفعل نموذجًا للعلاقات بين القوى الكبرى اليوم.. مؤكدًا أن إن التآزر الاقتصادي بين موسكو وبكين قوي للغاية.
كما أضاف أن الجانب الصيني يعتزم إطلاق إمكانات حديثة التعاون، جنبًا إلى جنب مع نظيره الروسي، من خلال خلق سبل جديدة لنمو العلاقات بين البلدين.