أخبار العالم
تستقبل أوروبا فصل الصيف، بفتح الشواطئ مجددا، بعد فترة كبيرة من الإغلاق على خلفية طوارئ أزمة كورونا، وذلك تزامنا مع المرحلة الثانية التى بدأت تطبقها الدول الأوروبية لاستعادة جميع الأنشطة، ومنها النشاط الرياضى.
وأعلنت إيطاليا فتح حدودها أمام السياح من الاتحاد الأوروبي، اعتباراً من الثالث من يونيو المقبل، وإلغاء الحجر الإلزامي للزوار الأجانب، واتخذت هذه التدابير في ختام اجتماع لمجلس الوزراء دام حوالي 10 ساعات برئاسة رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي.
وأعلنت نقابة “كولديرتي” إحدى أبرز النقابات الزراعية أن فتح الحدود الإيطالية أمام الرعايا الأوروبيين لن يشجع السياحة فحسب، بل سينقذ أيضاً المحاصيل الزراعية مع عودة حوالي 150 ألف عامل موسمي من رومانيا وبولندا وبلغاريا. واعتباراً من 3 يونيو المقبل سيتمكن الإيطاليون من التنقل بحرية في كافة مناطق البلاد دون قيود، وفقا لصحيفة “المساجيرو” الإيطالية.
وتستعد إسبانيا لاستقبال فصل الصيف ، وبدأت العمل لتجهيز الشواطئ الإسبانية لاستقبال المصطافين فى المرحلة الثانية من مكافحة فيروس كورونا، ولذلك قررت الحكومة إنشاء تطبيق ذكى لتكون قادرة على التحكم فى الشواطئ عندما يتم تنشيط الإجراءات بعد فيروس كورونا بشكل عام، وسيكون لهذا التطبيق إسهامه الرئيسى فى الحد من الحشود على الشواطئ الإسبانية، وفقا لصحيفة “ايه بى سى” الإسبانية.
تطبيق الهواتف الذكية نظاما مرتبط بإشارات المرور لفحص الشاطئ، إذ يعنى الأخضر أنه يمكن دخول المنطقة، والبرتقالى أن المنطقة وصلت إلى 75 % من سعتها والأحمر يعنى أن المنطقة قد امتلأت.
وقالت الصحيفة الإسبانية إن شاطئ مدينة فوينخيرولا السياحية الشهيرة فى كوستا ديل سول، كان أول شاطئ قام بتبيت نظام الاستشعار لتحذير السياح عندما يكون الشاطئ مكتظا بالزائرين، حيث تراقب الماسحات الضوئية التى يتم تركيبها على أعمدة الإنارة فى الشاطئ عدد الأشخاص الموجودين فيه، ومن ثم إبلاغ السياح من خلال تطبيق على الهواتف الذكية بالمناطق الأكثر ازدحامًا.
كما أعلن مجلس مدينة برشلونة، أنه اعتبارا من الأربعاء 20 مايو، سيتمكن سكان برشلونة من السير على طول شواطئ المدينة مرة أخرى، كما سيتم فتح جميع الحدائق، بالإضافة إلى الاحتفاظ بمساحة لممارسة الرياضات المائية أو الجرى على الشواطئ، وفقا لصحيفة “إيه بى سى” الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن 22 متنزها سيتم فتحها فى المدينة بأكملها لممارسة الرياضة، وأكد مجلس المدينة أنه خلال فترة إغلاق الحدائق بسبب فيروس كورونا التى قاربت من شهرين، تم تجديد الحدائق والمتنزهات ، وتطويرها وتزويد المساحات الخضراء بها.
وأعلن رئيس وزراء البرتغال، أنطونيو كوستا، أن بلاده ستعيد فتح شواطئها في السادس من يونيو وحث الجمهور على حيازة تطبيق ليعرفوا منه ما إذا كان الشاطئ المفضل لديهم مليئا أم فيه متسع، وقال إن الشرطة البرتغالية لن تراقب الالتزام بالقواعد وحث الناس على الالتزام من تلقاء أنفسهم
وبحسب القواعد الجديدة يتعين أن يفصل بين كل مجموعة والأخرى متر ونصف المتر مع إمكانية أن يحصل الرواد على كراسي الشاطئ في الصباح وبعد الظهر فقط ولن يسمح بالرياضات الشاطئية لشخصين أو أكثر.
وقالت صحيفة “الديا” الإسبانية إنه وفقا للدراسات التى تم إجراؤها ، فإن الكلور الذى يستخدم كمطهر فى حمامات السباحة يسهل القضاء على فيروس كورونا، خاصة وأن التركيزات الموصى بها فى مياه المسابح (1-3 مجم /لتر) وهى كافية للقضاء على الفيروس.
وقال خوان جريمالت، الباحث فى معهد التشخيص البيئى ودراسات المياه فى إسبانيا، إن “بالفعل الكلور الذى يوجد فى المسابح يقضى على فيروس كورونا، ولكن يجب أن تكون نسبة الكلور فى حوض السباحة 0.5 ملليجرام على الاقل لكل لتر)، وأوضح أنه “مياه المسابح لن تنقل الفيروس“.
وأكد الباحث الإسبانى على أهمية الصيانة الدورية اليومية لأحواض السباحة ومناطق اللعب المحاوطة بها، مع مراعاة التباعد الاجتماعى والالتزام بالمسافات الآمنة، لعدم نقل العدوى”، فضلا عن الاهتمام بالنظافة الشخصية واستخدام كل شخص لادواته“.
وأوصى مركز csic الإسبانى أنه “يتم غسيل اليدين بشكل متكرر بالصابون قبل الذهاب إلى المسبح، واستخدام الكحول“.
كما أكد جريمات أن “مياه البحر تحتوى على الملح، وقد تم تجربة ذلك أن هذا العنص ويدمر كوفيد19″، فمياه البحر لديها كثافة أيونية كبيرة تقتل العديد من الفيروسات والتى منها كورونا“.