بقلم / سعادة المهندس فتحى جبر عفانة الرئيس التنفيذى لشركة فاست لمقاولات البناء بالشارقة سفير الأسرة العربية
لاراحة لمؤمن إلا بلقاء ربه.
كثيراً منا يفهم هذه العباره خطأ
لايشترط أن يكون اللقاء بعد الموت !
فالصلاة لقاء ، و المناجاة لقاء ، والذكر لقاء ، و التفكر لقاء ، والصدقة لقاء ، و قراءة القرآن لقاء ، وبر الوالدين لقاء، وصلة الارحام لقاء و التودد إلى الناس لقاء ،
والعلم لقاء ، و الأدب مع الناس لقاء ، و قيام الليل لقاء ! وزيارة المريض لقاء
وتفريج كربات المسلمين لقاء
فهل أدركنا كم فرصة للقاء ؟
” ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺟﻮ ﻟﻘﺎﺀ ﺭﺑﻪ فليعمل عملاً ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻭلا ﻳُﺸﺮِﻙ ﺑﻌﺒﺎﺩﺓِ ﺭﺑِﻪِ ﺃﺣﺪًﺍ “
قد دخلنا فعلياً في ليلة ٢١ رمضان….
ركز في ٧ نقاط مُختصرة وسريعة ومُحدّدة
١- اكثر من دعاء اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا
لانه وصية النبي صلى الله عليه وسلم
لعائشة رضي الله عنها
٢ – ليلة القدر بعبادة ٨٤ سنة…. ( ليلة واحدة ب ٨٤ سنة عبادة ) …..أين المُشمّرون ؟
٣- لا يوجد دليل شرعي ثابث صحيح يجزم أو يحسم أن ليلة القدر هي ليلة ٢٧ …
٤- معلوم وثابت عند جماهير أهل العلم أن ليلة القدر تتنقّل وليست ثابتة … سنة تكون ليلة ٢٥ .. وسنة ليلة ٢٧ .. وسنة ٢٩ ..
٥- لا تسخّر طاقتك ومجهودك في الانشغال بليلة القدر متى تكون. وفي أي يوم …ولا تشغل نفسك بعلاماتها … سخّر جهدك وطاقتك في أنك تجتهد في ال ١٠ ليالي وكأنها آخر ١٠ ليالي من حياتك…. وليلة القدر تأتي ساعة تأتي ……اتعب انت وكلما كنت صادقًا وجادًا سيكون إحساسك وشعورك بها صادقًا وجادًا
٦- لو كنت من الذين فرّطوا وضيّعوا أول رمضان .. فما زال عندك فرصة فلا تضيعها… يقول ابن تيمية ( العبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات ) ……أنقِذ ما يُمكن إنقاذه….قال أحدهم ( حُسن الختام خيرٌ من حماسة البدء ) …. والأعمال بالخواتيم.
الحكمة من إخفاء ليلة القدر أننا نجتهد في ال ١٠ الأواخر كلها .. وإلا كان الله عز وجل أخبرنا عنها كما في يوم عرفة.
يقول أحد الصالحين ( ما أدَمت الدُّعاء في رَمضان على أمرٍ إلا وتَجلّى ظاهرًا في شوّال )
٧- ألغوا التلفزيون والتليفون ومواقع التواصل على الأقل من المغرب للفجر … وقسّم وقتك ونوّع لنفسك ( صلّ.. فإن تعبت فاقرأ القرآن.. فإن اُجهدت فسبح.. فإن فرغت فادعُ .. فإن قرب الفجر فاستغفر الله إنه كان غفارا )
اتعبوا…. اتعبوا….
ليلة القدر خير من ألف شهر .. فالمحروم والله من فرّط في ليلة القدر.. ليلة العزّ… ليلة الكنز… ليلة الفوز .. فإنما الأعمال بالخواتيم ..فإنك إذا لم تحسن الاستقبال ..لعلك تحسن الوداع )