أخبار العالم
انتصارات متتالية تحققها قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر فى معركة تحرير طرابلس، فى وقت يتوالي فيه فشل جبهة فايز السراج رئيس ما يعرف بالمجلس الرئاسي الليبي المدعوم من تركيا فى تمرير سيناريو الغزو التركي للأرضي الليبية، وسط إدانات دولية وعربية متتالية لتلك التحركات المخالفة للقانون الدولي.
وواصلت قوات الجيش الوطني الليبي عملية تمشيط مدينة سرت ـ شرقي طرابلس ـ بحثاً عن عناصر المليشيات الإرهابية الهاربة بعدما تمكنت القوات من بسط سيطرتها بشكل كامل على المدينة منذ مساء الاثنين.
وقال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي مساء الاثنين إن القيادة العامة للقوات المسلحة تعلن رسميا تطهير مدينة سرت والسيطرة عليها من الجماعات الإرهابية والمجرمين”. وتابع قائلا إن “العملية كانت خاطفة وتمت في غضون ثلاث ساعات، وفقا لخطة عسكرية محكمة بإمرة المشير خليفة حفتر”.
تحرير مدينة سرت جاء بعد أيام من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدء تحرك قواته صوب الأراضي الليبية ، وهو التحرك الذى فسره وزير خارجيته فى تصريحات تلفزيونية بقوله إنه تم بالفعل إرسال خبراء عسكريين بهدف دعم القوات التابعة للمجلس الرئاسي الليبي بزعامة فايز السراج.
وتزامن تحرير المدينة المحورية التى كانت منطقة تمركز لقادة المليشيات الإرهابية فى ليبيا مع فشل جديد لجبهة “السراج ـ أردوغان” على الصعيد الدبلوماسي، بعدما رفضت الجزائر وبشكل قاطع تمرير سيناريو الغزو التركي للأراضي الليبية.
بعدما فشلت محاولة استمالة تونس والجزائر لتبني موقف جبهة فايز السراج الذى يرعى عدد من المليشيات الإرهابية فى مدينة طرابلس والتى يحاول الجيش الوطني الليبي تحريرها، حاول السراج مجدداً وبدعم من وزير خارجية تركيا استمالة الجزائر إلا أن تلك المحاولة لم تكلل ـ كالعادة ـ بالنجاح.
الزيارة التى أجراها السراج الاثنين وتزامنت مع زيارة لوزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو، علقت عليها صحيفة “ماساجيرو فينيتو” الإيطالية، بتأكيدها على فشلها، مشيرة إلى أن الجزائر جددت تأكيدها على أنها لن تكون ممراً يعبر من خلاله قوات غازية لبلد عربي شقيق.
وقالت الصحيفة الإيطالية فى تقريرها المنشور الثلاثاء : “فشل أردوغان فى الحصول على دعم دولي لعمليته المرتقبة فى ليبيا، فحاول انتزاع دعم الجزائر عبر اغراءها بدعم مالي ومشروعات ثنائية وغير ذلك، إلا أنها رفضت التورط فى تلك العملية العسكرية”.
وتابعت الصحيفة : “حاول السراج مع وزير خارجيته محمد الطاهر سيالة ومجموعة من القيادات العسكرية، من خلال زيارة الجزائر بالتزامن مع تواجد وزير خارجية أردوغان بالضغط للحصول على دعم للعملية العسكرية التركية فى ليبيا ولكن دون جدوي”.
ونقلت الصحيفة الإيطالية عن البرلمانى الجزائري عبد الوهاب زعيم ، قوله : “بلادنا لن تقدم أي تطمينات للأتراك أو السراج ورفاقه على أى مستوي، هؤلاء يسعون لتوريطنا فى مأزق هم من صنعوه ووضعوا أنفسهم فيه، وكلمتنا واحدة وستظل، لن تعبر القوات التركية من على التراب الجزائري”.