أخبار العالم
بدون شك، أمهاتنا جميعاً عظيمات، لكن هناك الأم الأعظم، هؤلاء السيدات اللاتى قدمن فلذات أكبادهن شهداء، من أجل أن يعيش الجميع فى سلام وأمان، أمهات لا يعرفن الاحتفال بعيد الأم، فقد رحل الأبناء لعالم آخر.
لا تتوقف عن الدعاء لمصر، ولا تمل من الدعم لرجال الجيش والشرطة، فقدت نجلها الوحيد شهيداً فى سبيل الله، وتعتبر جميع الشباب أبناءها، هى الدكتورة نجوى أحمد، والدة الشهيد المقدم طارق النور، قالت: «كيف نحتفل بـ«عيد الأم»، وقد فقدنا فلذات الأكباد، فقد اغتالت يد الغدر والخسة ابنى الوحيد، إلا أننى احتسبته شهيداً فى سبيل الله».
وأضافت الأم: «إذا كنت فقدت ابنى فقد اعتبرت الرئيس عبدالفتاح السيسى بمثابة ابنى، أدعو له، كما كنت أدعو لـ«طارق» بأن يثبته المولى عز وجل على الحق، ويحمى به مصرنا الغالية».
وتابعت الأم: «الرئيس السيسى يعتبر صاحب الضربة الأولى ضد الإرهاب، وهو من أنقذ بلدنا من الفوضى، ولولا الجيش والشرطة لكانت مصر مثل كثير من دول الجوار التى تعانى الفوضى والإرهاب والقتل وعدم الاحتكام للقانون».
قالت والدة الشهيد أحمد حسين فهمى: ذكرى عيد الأم تكون بالنسبة لى مأساة، فكيف أحتفل بها دون وجود ابنى الغالى، الذى كثيرا ما ملأ الدنيا علينا فرحة وسعادة.
وأضافت والدة الشهيد: «آخر عيد أم احتفلت به كنت فى المستشفى، وحضر «أحمد» بالهدية، واحتفلنا وأنا مريضة، ولم ولن أحتفل بعد ذلك بعيد الأم بدون ابنى الغالى».
وأهابت والدة الشهيد بالمواطنين النزول بالملايين فى الانتخابات الرئاسية، فى مشهد يشبه المشهد الشهير فى 30 يونيو، حتى نملأ الشوارع والميادين، ونثبت للجميع أننا بلد الحرية والديمقراطية، حيث نمارس هذا العرس بعدما ضحى شهداء أبرار من أجل أن نعيش جميعاً فى سلام وأمان ونمارس حياتنا بشكل طبيعى.
وقالت نجاة الجافى، والدة الشهيد البطل المقدم ضياء فتوح، الذى استشهد أثناء تفكيكه قنبلة أمام قسم الطالبية بالهرم، وأنقذ ملايين الأرواح: إن يوم عيد الأم يكون اليوم الأصعب على الأمهات بسبب عدم وجود فلذات الأكباد.
وأضافت والدة الشهيد: «أقرأ فى هذا اليوم القرآن الكريم لابنى الشهيد، الذى شرفنى، ورفع رأسى لعنان السماء، وكلنا قوة وصلابة، نحن أمهات الشهداء، ولم يزيدنا هذا الأمر إلا قوة وتمسكاً بالدفاع عن وطننا».
«البلد دى مش هتموت أبداً، بس عشان تفضل عايشة فى ناس كتير مننا هتموت».. كلمات صادقة خرجت من قلب البطل الشهيد المقدم شريف محمد عمر بطل سيناء قبل استشهاده.
وقالت إيمان الغريب البيومى، والدة الشهيد «شريف»: لا أحد يستطيع أن ينسى هذه السيدة، التى أبكت الجميع، فى مشهد قاسى عندما احتضنت زميل ابنها أثناء الندوة التثقيفية للقوات المسلحة.
وتحدثت والدة البطل، عن كواليس «عيد الأم» بدون ابنها، مؤكدة أن البطل أخذ الفرحة معه وذهب، وأنها ستظل العمر كله تتذكر الشهيد، الذى كثيرا ما كان باراً بوالدته.
وتقول الأم: «شىء صعب وقاسى، أن تحتفل الأمهات بـ«عيد الأم» وليس معى «شريف»، هذا الشاب الخلوق، الذى كثيرا ما تمنى الشهادة ونالها، فقد طلب منى قبل استشهاده أن أدعو له بالحصول عليها، فقلت له: «ربنا يجعلك فى عليين»، وبالفعل حصل على الشهادة، والشهيد رحل عن الدنيا وترك لى طفلتين «فريدة» ذات الست سنوات، و«فرح» صاحبة الأربع سنوات ونصف السنة».
وتابعت الأم: «الشهيد كرمنا حياً وميتاً، وسعدت بتكريم الرئيس السيسى لنا، واحتفائه بأسر الشهداء، فقد أزاح الحزن من قلوبنا».
وتابعت الأم: «فقدت ابنى فى سبيل حماية الوطن، وأشعر فى عيد الأم أن جميع شباب مصر أولادى، أشعر بأنهم جميعاً «شريف»، فلدى ملايين «شريف»، ولن تسقط مصر مادام فيها أبطال أمثال «شريف» وزملائه من أبطال قواتنا المسلحة الباسلة».