بقلم / محمد المليجى تاجر ومستورد
إن الأوضاع الاقتصادية في أسواق مدينة بورسعيد تشهد تدهور مرعب لم تشهده المدينة منذ نشأتها مدينة حرة، بل وأصبحت تشكل مخاطر مؤلمة وشديدة الخطورة علي الأسرة التجارية بالمدينة، ويرجع السبب الرئيسي لهذا الدمار لإستغلال المسئولين عن شئونها التجارية عديمي الأمانة والضمير منذ سنوات لمناصبهم في تنمية مصالحهم الخاصة علي حساب مصالح التجار، ولم يفكروا يوما في تطوير أسواقها أو الدفاع عنها بأمانة خشية فتح ملفاتهم المتخمة بالتربح من خلال مناصبهم، حتي تدهورت مميزات المدينة الحرة تماما ووصل الأمر إلي أن تمليء أسواقها بالمنتجات المصرية، بل وصل حال أغلب تجار المدينة للاقتراض لحين بيع حصصهم لعجزهم عن تلبية مطالب أسرهم اليومية بعد أن كانت الأموال تتساقط عليهم ليل نهار من كثرة البيع والشراء بالاسواق،
وعلي جميع المسئولين عن شئون المدينة التجارية والسياسية والاجتماعية أن يعلموا جيدا أنة لم يعد هنالك أي شيء بالمدينة له قيمة فعلية او حامي لنظام المنطقة الحرة من بعد الله تعالي سوي وجود الحصص الاستيرادية التي يبيعها التجار ليقتاتوا واسرهم من خلفها، واعتقد ان اغلب أعضاء الغرفة واعضاء البرلمان وكبار المستوردين القدامي الذي دارت بهم الأحوال يعلمون جيدا أن حديثي هذا من الواقع فهم ايضا أصحاب حصص، والتي اخشي أن تصاب يوما بأي قرارات حكومية مستقبلية تجعلها هي الأخري والعدم سواء،
فترك المدينة علي هذا الحال المتردي والمؤلم دون سعي جميع المسؤولين عن شؤونها التجارة والسياسية والإجتماعية لعمل خطة سريعة متوازنة لإعادة الروح التجارية لأسواقها وإعادة بعض من مميزاتها التي اشتهرت بها المدينة الحرة سابقا ستزداد الأحوال بالمدينة سوء ومخاطر شديدة لا لأحد طاقة بها، وستطوال مخاطرها الجميع سواء كانوا أغنياء او فقراء، وستصبح المدينة مرتع وساحة لتجارة كافة انواع المخدرات والبلطجة والقتل والطلاق وجميع انواع الرزيلة وكل ماهوا وباء وخطر علي أبناء المدينة..
والشاهد علي هذا انظروا لحجم البلطجة والرزيلة والفساد والديون والفقر والكساد في المدينة هذا العام وقارنوه بالاعوام السابقة…
واخيرا يا نواب ويا أعضاء الغرفة ويا سياسيبن اتقوا الله في الأمانة التي تحملونها وفي بلدكم وحسوا بالناس شوية، الناس تعبانة جدا جدا جدا جدا جدا