بقلم / المهندس جمال الباشا
عندما يتم سرقة شقة سكنية عن طريق خلع حلق باب الشقة ونزول الأجهزة الكهربية منها دون أن يحاول أي ساكن معرفة ما يحدث وأحيانا يكون أحد الجيران طالع علي السلم فايوسع للحرامي عشان يعرف ينزل ظنا منه إن هذا الحرامي هو أحد سكان العمارة … عندما حدثت حادثة قتل بحي الشرق وسمع الجيران استاغثة وصراخ القتيلة فما كان من السكان الا أن كلا منهم قام بغلق أبواب شقته خوفا من تعرضه للضرب أو القتل حتي قلت صاحبة الشقة … عندما يقوم أحدهم بالطرق والخبط بقوة علي أحد الأبواب فكثيرا نرى أن احدا من الجيران حاول أن يعرف من الذي يطرق ويخبط … عند صراخ زوجة من زوجها بسبب مشكلة بينهم وقد تصل للقتل لا نري أحدا يتدخل أو يسأل .. وفي جريمة الرحاب التي قتل فيها أسرة كاملة لم تكتشف تلك الجريمة إلا بعد خروج رائحة كريهة من الفيلا ليأتي اليوم وفاة شاب في مقتبل العمر يقيم وحيدا في شقته ولا يعلم عنه أحد ولا يدري بغيابه لمدة اكثر من أسبوع الا بعد أن فاحت رائحته نتيجة تحلل جثته .. أين نحن !!! ماذا حدث بنا !!! أين سؤال الجار عن جاره والصديق عن صديقه بل أين سؤال الإبن عن أمه وأبيه والأخ عن أخته وأخيه .. أين تزاورنا وأين جلوسنا معا لنسأل عن من غاب عنا .. أين نحن وإلى أين ذاهبون … لماذا حدث هذا في مجتمعنا حتي يمر مرور الكرام ليكون رد فعلنا فقط أن نتصعب وفقط نمصمص شفانا .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .. وإنا لله وإنا إليه راجعون .. هي بالفعل مصيبة وأي مصيبة ولنستمع الي ناقوس الخطر …