وكالات
ما زالت قضية التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016، لصالح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون تشغل الرأي العام الأمريكي. واختلف العديد من المراقبين حول الأمر، بين مدافع عن ترامب وآخر منتقد له، آخرهم الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن. صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية نقلت عن بوش قوله: إن “هناك أدلة واضحة جدا على أن الروس تدخلوا في الانتخابات الرئاسية عام 2016″، مفندًا ادعاءات ترامب بأنها خدعة دبرها الديمقراطيون غير الراضين عن فوزه في السباق للبيت الأبيض. وأضاف بوش في حديث لوكالة “أسوشيتد برس” أن هناك أدلة على أن الروس تدخلوا، وإنه ليس من الواضح إذا ما أثر ذلك على النتيجة. وأكد الرئيس الـ43 للولايات المتحدة أن التدخل الروسي في الانتخابات قد يؤثر على مصداقية العملية الانتخابية لسنوات قادمة، قائلًا: إنه “أمر مثير للمشاكل أن تتدخل دولة أجنبية في نظامنا الانتخابي، إن ديمقراطيتنا لن تكون جيدة طالما لا يثق الناس بنتائجها”. كما حذر من مخططات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بالقول: إنه “يحاول تعزيز سيطرته على السلطة”، مشيرًا إلى أنه يحمل ضغينة داخله، والسبب في ذلك انزعاجه من سقوط الاتحاد السوفييتي، لذلك، فإن الكثير من تحركاته تهدف لاستعادة الهيمنة السوفييتية. وأضاف أن بوتين يبحث باستمرار عن نقاط الضعف، لهذا السبب فإن تعاون الولايات المتحدة مع حلف الناتو أمر مهم جدًا. كانت المخابرات الأمريكية قد خلصت إلى أن روسيا تدخلت في الانتخابات لمساعدة ترامب على الفوز أمام منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، إلا أن ترامب نفى وجود أي تواطؤ من جانب حملته الانتخابية، ورفض تلك الاتهامات، مؤكدًا أنها خدعة، معللًا ذلك، بأنها ذريعة من قبل الديمقراطيين لتبرير هزيمتهم في الانتخابات التي كان يجب أن يربحوها.